top of page

قابل د. زينب

zainab qasem phone.jpg

قصتي
كبرت وكنت أعتقد أنني ملاكًا موهوبًا يتمتع بقوى خارقة. فقد كنت مميزة منذ صغري، كنت مختلفة، فقد بدأت برؤية رؤى وتتحقق وأنا
في الثالثة من عمري فقط، ولم أكن أدرك ماالذي يحدث معي، ولم أعي أن ما يحدث معي هي هبة ربانية، فقد كنت أرى ما لا يراه
الآخرون، فقد كنت أنتقل إلى عوالم مجهولة، أتنبأ بالأحداث قبل أن تحدث في الواقع، هبة قد تكون قوة ولكنها كانت تخيفني، وقد تعلمت
كيف أخفي كل ما يحدث معي خوفاً من أن يتم الحكم علي، بل انني كنت أهرب منها.
بدأت رحلة الوعي التي كونت شخصيتي الآن عندما كنت في السادسة عشر فقد كنت أعي قوتي الداخلية التي أوصلتني غلى اكتشاف
الذات.

 

عندما كنت في عمر المراهقة كنت أحظى بتقدير الجميع بسبب الراحة النفسية التي يجدونها من خلال التواجد بقربي، فقد كان لدي القدرة
على التواصل مع أرواحهم الجميلة بفضل هذه الهبة الربانية، كنت أستطيع قراءة عالمهم من عيونهم، وكنت أستطيع بفضل الله أن أجعلهم
يروا الجمال الذي يمتلكونه في أعماقهم كي يصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم، ويحرروا آلامهم الداخلية. وعلى قدر ما كانت هذه الهبة
تعطيني القوة، كانت أيضاً تدمرني، فقد كنت أتمنى أن يقرأ أحد ما بداخلي ويعلمني كيف أفهم ما يحدث معي، بل يعلمني كيف أستخدمها
بوعي وحكمة بدون أن تستنزف قواي.

 

مرت الأعوام تخرجت من الجامعة وتزوجت وأصبح لدي ثلاث أطفال أحببتهم وبذلت كل جهدي لتربيتهم بأفضل الطرق، وبالطبع
واجهت الكثير من التحديات والرؤى والإلهامات التي أجهدتني، فاستسلمت للاكتئاب وتركت نفسي لسيطرة الأدوية والمهدئات التي سلبت
حياتي، غرقت في محيط العذاب لمدة ست سنوات، إلى ان أراد الله أن يلهمني مرة أخرى إلى طريق النور، إلى شفاء الروح، والحمدلله
عدت لوعيي، تخلصت من الأدوية، المهدئات، والاكتئاب واستعدت قوتي من جديد.
والحمدلله بدأت في دراسة ماجستير صعوات التعلم، لدعم الأطفال الموهوبين في التعامل مع التحديات التي تواجههم وأساعدهم في
اكتشاف الهبات الربانية التي لديهم، لأكون لهم الدعم الذي لم احظى به في صغري.

 

وفجأة واجهني الموت ليأخذ أعز الناس على قلبي، زوجي الحبيب، فانقلبت حياتي رأساً على عقب، فانا لا أمتلك الأدوات التي تعينني
على إدارة حياة الأسرة كاملة، ملأني الخوف بالإضافة للحزن، وقلة الحيلة، غرقت بالألم حتى وقعت فريسة للمرض الخبيث، ولكنني
سرعان ما استعدت قواي، وقررت عدم الاستسلام، فأنار الله تعالى لي الطريق مرة أخرى كي أتعافى من كل مافي داخلي من آلام،
وقررت أن أبدأ رحلة اكتشاف الذات من جديد.
والحمدلله استطعت التخلص من هذا المرض بفضل من الله عز وجل، وبدأت بدراسة كل العلوم الغير تقليدية والطب التكميلي، وحصلت
على الدكتوراه في الصحة النفسية.

 

لقد قررت ان أكون أنا القائدة لحياتي، قررت أن لا أستسلم للمخاوف، وأن أجمع كل العلوم التي تعينني على استخدام قواي الداخلية
والهبات التي وهبها الله لي بشكل صحيح، ليس فقط لنفسي، بل لمساعدة الآخرين أيضاً، والحمدلله تمكنت من مساعدة الكثيرين على
تخطي الكثير من التحديات منها المشاعر المصاحبة للاكتئاب، الخوف المرضي (فوبيا)، الصدمات النفسية، والتخلص من أعراض
الانسحاب من الإدمان، وأن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم، واستكشاف سحر قواهم الداخلية.
اليوم أمد لكم يدي لمساعدتكم على اختيار الطريق الصحيح الذي يقودكم إلى السعادة النفسية، الجسدية والروحية.

bottom of page